أتيت إليك البارحه راكضه بلا أهتمام ... مع أن الحانك كانت تتطاير فى اذنى و فى عرض الطريق ...
شعرت بقوتك سابقآ و كنت اود ان امكث أكثر و لكن من تراقصت اناملهم و كانوا على وشك الانتهاء .. و هم من أعادوا الحياه لى مره أخرى و عادت أرواحهم خمسون مره ... فأتيت لك و لم أسمع الحانك ولا كلامك سابقآ هذه المره ..
أعتذر منك فقد تهيئ لى بعض الخواطر مرورا بمشاكلى التى أعانى منها ليلآ ... و لكن لم أفقد ولا لحظة ألحانك تجاهى و تقلباتك نحو روحى الهائمة وسط سيمفونيتك رهيبه الابعاد ... أتيت اليك و معى عده اشخاصآ و لكن اعلم انك سوف تحادثنى بلهجه أخرى سوف أدمنها لمده اعوام بل و قرون...
جلست فى مكان قريب من اناملهم و قريب أيضا من ألتى المفضله منحوتت الجسد و لكن هذا لا شى فأريدك انت ... رأيت شموحك فى اتجاهى و تباهيك فأعرفك بهذا الثوب ... فبدآت المعزوفه و رأيتك كشبح الاوبرا الصارم المخيف بثوبك الاسود ... فالان حان الوقت لتخطفنى انا البريئه لاعيش معك و أتحول و أتذوق معاناتك و أشترك بها ...
و الان دعنى أغمض عيناى فأراك قادم إلى ...
أغمض عينى ... فأشعر بيدك تحرك كتفى لتيقظه... ماذا تريد ؟؟... هل تريد ان اصل الى حد النشوه وانا فى كامل أدراكى ... ام ماذا تريد منى ؟؟
بدأت السمفونية فلماذا انتا حزين ... فأنا على استعداد لآخطفك بداخل صدرى و المس وجهك المالئ بالشقوق التى تروى الف حكايه و حكايه فى صمت ... فأنزع غطاء الحزن الان فأنا بجانبك .
لماذا الغضب الان حبيبى الحائر المتقلب ؟؟؟ فأن غضبك يقلقنى كثيرأ و يثير بداخلى الرعب ... لا استطيع ان أتبعك بعينى فأنت فى كل مكان تجول بأقصى سرعه ... أخاف و ارتعد ... أسرع إليك و أرتمى بين يديك التى تلوح بأستهزاء... مايسترو حياتى .... فلا أريد أن أراك هكذا ... تتمتم بكلمات غير مألوفه لى ... و يزداد حده صوتك ... أأأه احبك الان .... يتحول بداخلى الخوف الى هجوم ... فيتزايد صوتك أعلى و أعلى ... و أترجى ان يعلوا أكثر و لينفجر كأسك الملى بخمر سكرى ... فالان تظهر عريض البنيه ... طويل القامه ... ذو الشعر المتطاير مخترق السنه الهواء الساخنه من بركان غضبك ...
تمسك بيدى و تحاول جذبى نحوك الان ... فيالك من متقلب ... أراك تريد ان ترقص معى .. فتحولت إلى راقص قاعات ماهر جدا ... أرى كل من حولى يدور و يدك تجعلنى ادور بعكس الكون ... و عينيك على جسدى فتبتسم و تتأمل فى سكون ... فأحبك أكثر و أكثر ... لحظة ... لماذا يدور كل شى حولى بالعكس ؟؟.. ينتابنى الرعب مره أخرى ... لا أستطيع الوقوف ولفت يدك عنى ... أخاف أكثر و أرتعد ماذا انتا فاعل بى ؟؟؟ لا أفهمك ... لماذا انتا غاضب الان ... تجعلنى ادور بأقصى سرعة فلا اعد اتمالك نفسى ... فقدت الاحساس كليآ ... فخيالك يدور عكسى فهذا الامل الوحيد الذى يمنع نفسى من الضياع كليآ و فقدان حدودى ليستيقظ الوحش الذى بداخلى ...
لماذا افلت يدى فجأه فلا أستطيع الوقوف ... جسدى يترنح فى جميع الاتجاهات ... تحضنى من الخلف ... فلا املك ما ينجينى منك ... فأستسلم لك و أنحنى برأسى للوراء ... فتقوم بحملى من الوسط لحد الهدوء و السكينه ...
تمسك برأسى جيدآ و تواجه بها رأسك فتقطع الطريق بيننا فوجهى أمام وجهك مباشرآ ... فلماذا تضحك بدهاء الان ؟؟ أرتعب فأعرف انه حان الوقت لتركى مرة أخرى ...
تركتنى الملم نفسى ... ألحانك و نغماتك تسلخ جسدى ...حزين انتا الان مره أخرى و تبدو عليك علامات الكآبه ... فهذا شعور جديد أستطيع ان اضيفه الى عرضك لى ... أستمتع بك أكثر من أى شى على الارض او على السماء ... فالان استمع طلقاتك النارية مخترقه حاجز الهواء ... هل هذا أعلانآ عن نهايه سيمفونية كنت مشتركه بها ... ام بدايه الشقاء و الحياه السوداء منتشله لاعضائى الصماء ... فأن الاض تتزلزل من فوقى مرورآ بأطرافى ... انا هنا معك ... افضح ما بداخلك لى ...و لكن لقد اعلنت مسبقآ ان لا وجود للحاديث المتطايره ...انما هذا وقتى انا لاكون جزء من عرض لا أريد النهايه له ...
انت شخص لم يمت بداخلى ... فسوف أسمعك ... و أسلم لك نفسى و روحى و جسدى و عقلى و كل ما فى ملك بين يداك ... حبيبى المتقلب .
هذا اهداء منى الى المولف العظيم Tchaikovsky
كلماتى تعجز عن التعبير ... و لكن خاطرى و روحى تعبر عن ما بداخلى
No comments:
Post a Comment