تفاديت هذا اليوم مرارا و تكرار ... و قلت لننسى لحظات الظلمه و لتأتى الانوار و الشموع حتى يتقدم الوقت بنا
و يقدم نفسك و يتحدث فيفرض زاته علينا جميعا !!
عجبآ لك أيها الوقت .. فأنت لا تتباهى بشئ و لكنك تتحدث بأحاديث صارمه و قويه اللهجه و تفرضها على كبير و صغير
فمن عنده سلطه مثلك ... و من عنده عظمه و صرامه كنظراتك
______________________________________________________________________________
أتقدم بخطواتى الرقيقه و صوت الحذاء يتحدث و يتلاقى الرد
أعلم ان أرجلى لم تتهاون فى التقدم للامام ... فأعرف جيدآ انها على علاقة وثيقة مع الوقت فى مثل هذا اليوم
أرى محيطآ واسعآ الارجاء ... وجوه كثيره تبدو عليها البوئس و أخر تبدو عليها قمه الا مبالاه
أحتار و أفكر للحظات ... أى من هذه الاقنعه سوف أتحد معها
_______________________________________________________________________________
أرى ملامحه تنطق دون أى اهتزاز فى الاعماق و تقول :لا أريد أن ارحل بمفردى
و تمتزج كلماته مع دموع قلبه العذب فأقوم بأحتضانه بقوه شديده فتمتزج قلوبنا معآ و تتلاقى قطرات الدماء فى دفئ شديد
فكم أتمنى أن تدوم هذه اللحظات لالابد ... فأنها تبدو لى أكثر من لحظات السعاده التى مريتنا بها متعه
_______________________________________________________________________________
ثم تأتى اللحظه التى كنت أتفاداها كثيرآ فأراه يقطع طريقه و يكون طريقه عكس طريقى فى توهج
فأشتاق أليه أكثر فأكثر
لم أعد احتمل .. أركض فى نفس طريقه .. و أتفادى أناس كثيره الذى يلقوا الكلام على لكى يطمئنونى
و لكن هذه الاحاديث تخلق بداخلى الرغبه العارمة فى كسر جميع الحواجز ومعرفه الحقيقه انى لم أراه مره أخرى
فتتشنج أعصابى و ينفر الدم الذى أتحد معه للحظات داخل عروقى
فأراه كالهارب الذى انتبه ان العيون تلاحقه فى الزويات المستديره
_________________________________________________________________________________
تتلاشى الرويأه تمامآ ... فأعود أدراجآ و لكن هذه المره لم يصدر حذائى ايه صوت ... فضاع الوقت منى و سافر حبيبى
فرحلت ... أجلس داخل مضجعى فلا أراه ... ف لم أصدق حتى الان انه رحل كليآ ...فأتهيآ أننى سوف أستيقط على صوته و رويت ملامحه الساحره
فالان لم أقوم فى مفاداه الوقت لخوفى من ان تأتينى اللحظة المنتظره البعيده
فلم أعد خائفه بل منتظره المعاد الاخر !!!
No comments:
Post a Comment