Friday, April 22, 2011

روحى المستشهده بيدى

ذهبت صباح اليوم الى عريسى و ابى المفضل منذ قرون مضت ...كنت أذهب إليه مسرعتآ

كنت أذهب لكى أحلق بعيدآ قبل ان ألمسه بروحى تاره

كنت أذهب لاحتياجى الشديد له تاره أخرى

و كنت أذهب للارى العبير بعد أنتهاء المراسم العطره فى أنفساى و انفاس من حولى

و لكن يبقى السبب الرئيسى هوا مقابلت شيئا لا يكتمل رؤيته الا بأبقاء الاعين منغلقه ...فهذا كان السر

أستيقطت فى المعاد المتفق .. و لكن فرض عليا النعاس و كان فرضآ من داخلى فكنت على وفاق معه

أنتظرت بضعه دقائق و أيقنت أنه حان المعاد... فأسرعت و أنتهيت من أعداد شعرى المسترسل

أفتح عينى ... أنصت الى ما أستعبدنى ليله بارحة ...يفترض على سمعى أشياء كنت أتوقع معادها

نظرات تلاحقنى .. فأرفع حاجبى و أنظر مباشرآ فأرى تخازل و أستسلام كعادة هبوط أوراق الخريف فى وقتها المعهود

أمسك بيدى و أخذنى الطيار الى مكانى المفضل

دخلته بلا أهتمام و بلا مباله ... أخذت أفكر فى معاد خروجى منه و أنه كان المعاد الافضل بالمقارنة بالاخرين

جلست فى مكان تستطيع نظراتى أن ترى ما كانت فى اعتياد لرويته ... أبديت فرحى و لكن لم اكن فى أثاره

فعندما جلست للحظات ... كانت أصوات السقيع لا تكف عن حملى بعيدآ .. و لكن هذا ليس كل شى ... فكان صور الحادثه التى كنت فى كامل أستطعامها تراوغنى و تطاردنى على أشدها ... فكنت أتذكر ما قاله لى جميع المخلوقات متوحده الملابس و أطيعه

فهذا بالطبع ليس الوقت المناسب .. فيا روحى فيا جسدى فيا شفتاى أبتعدا عنى للحظات

نظرت حولى و كأنى سائحة و ليست على نفس الدين و كنت أتطلع بعمق ليس على المكان و لكن على خطوات كانت فى المكان قبل عقود و تلاشت كليآ... و ايام البنفسج الى كانت تلتف حولى ...و حان الوقت لى لكى أنظر الى شئ واحد و أنصت الى لحن فريد فى يوم لم يتكرر ...

هتفت بألاحان و أمسكت بمشهد بشاركنى فيه الالف ... فكنت أفكر لماذا انا فى قمت الزهق ...بينما لو كنت عبرت الطريق لكنت فى قمه الفوران و الغليان ؟؟؟

فتذكرت انى غير أباهى بهذا المكان المقدس الذى لست على أستعداد ان اتحدث معه بنفس اللهجه

و لكن كان هناك صوتآ فى داخلى .. فكانو يقولون عليه الروح المقدسه التى فى داخل كل رمل و ماء

لا أصدق هذا الهراء كليآ و لكنه حجه واضحه لما يسمى الضمير

ضمير

كلمه لم أعتاد عليها ... و لم أعرفها ولا أشعر بها.. و لكن هذه ليست الاولى

فلا أهتم كثيرآ .. فأذا نظرت الى ما أعتقده او الى ما أعرفه سوف اكون أمراه بلا هويه .. فكل شئ انا على أبواب فقدانه

غلبنى النعاس كثيرآ و ثقلت عينى أكثر فأكثر ....وراح تفكيرى فى من ركضت اليهم ايام و من ركض ليسقنى ايام اخرى فكلاهم ماض الان

و لن اسمح لفكرى ولو للحظة فى تمهيد الطريق لهم للدخول على سجاده من الحرير فحين وصولهم لآطرافها فتتحول الى لهيب نار يلتهمنى اولا

فقطعت جميع رباطات السلام و انا على استعداد لاربطه الجحيم

بدأت أفكارى أن تهدء و استعدت السيطره مره أخرى ... و كانت الحياه السابقه تتسلسل فى الدخول فكنت أرحب بها كثيرا

و لكن كان هناك شيئآ عظيما يقف بينى و بينها و لكن

فأحسست بدخول عاصفة أعشقها و اتحدث و اكتب عنها فأحببت جميع البخور المتطايره على مسامعى.... و اصبحت فى غايه التمتع

و قررت ان اعشق ما يوجد على بعد سطرين من نشأتى و ليس ما أحب و أنتظره ليأتى تحت أرجلى

الان انا على مضجعى أكتب كلمات جديده و أبتعد خطوه تلو الاخرى عن عقاربى الشامخه

No comments:

Post a Comment