أهل الارض و خمرهم

تعرفت على طفلى .. على جنيني .. على مخطوطي
تعرفت عليه بين ليالى تتردد عليها شبح الحيره و فجر يسأل المسكونة هل من حقها

بين أضواء الليل الصفراء المتراقصة الباردة و فجر ينتزع ألحاد الليل و شروده قررت الاعتراف بهذا الطفل الحائر الغير شرعى
تسارعت بشرائه و أنحنيت عليه لتنصهر روائحنا معآ .. خلقت بيننا تحدى للبقاء.. الاعتناء بجسده كان يلازمنى .. فكسرت ضلوعه و قمت ببناء أزرع تناسب أطرافى عندما أحب التراقص فوقها

فى مثل هذا الوقت كنت أحب أهل الارض و ما بعدهم من مخلوقات... تنويعات جديدة على صفحاتى و خمر كنت أراه عتيق يستحق شفاي لكى تتلامس معه و جسدى لكي يتحد و يذوب بمكره

ولكن أعترف الان ان فشل فهمي للآهل الارض أشبه بمعرفتى بطريق ألحادهم عن الانسانية .. صار التخبط دربى و صارت الارصفة تنتشل ثنايا جسدى لتذهب بى إلى حبر قلمى و حجرتى الانيقه التى تحتفظ ببكائى و عويل نهار حرق أوراقى المفككة ... فعرفت ان تلك الخمر دواء يصنع من حدقه عينى قناع للآرى ما أريد و أسمع ما أشتهى  .. سذاجه

 
سئمت من خطى كائنات البشر .. فلم أعد أفهم شيئآ عنهم .. فشلت ... صرت أرى و أسمع أشياء لا وجود لها .. أحسست بأن الطبيعه تعتنى بى و تراوغنى .. فلما لا الان و لماذا الانتظار !

صار الجنين حضن يأخدنى بقوة بين ذراعيه و يعتصرنى بعنف كما أحب ... أتلذذ بأناشيد الدماء و اتعانق معه فى أواخر الليل لتبقى رائحتة على أطرافى و رغبتى طيل بلوغه جسدى ليتخمر فكرى و يصبح تائه غير مقيد ... مضاجعه تقيم الجنون و تهلك مجاعتى للبشرية بأكملها .. فأتمايل برأسى الى الوراء لتولد عادة خرساء تطبع على رقبتى الشرود بعيدآ عن عادات أهل الارض
 

 وكان الجنين ألتي الموسيقية

عدم معرفة الاحرف مرة أخرى

اليوم أدركت تمامآ أن تلك اليد الناعمة سوف تصفع وجهي 

 ان الذى رافقته منذ الطفولة سألوح له الوداع و أشاهد خياله ينفصل و بنشق عن روحى و جسدى

و لما سكنت عنيه اللامعتين و امتزجت بشفتاي اصبحت أتعمد بدموع ساخنة

تمازجت الغيوم على وجه القمر و أصبح كالمتسول ليوم جديد يتناسى فيه الماضي

سأمكث طويلآ داخل مضجي و سأغلق النوافذ جيدآ و سأتمنى عدم معرفة الاحرف مرة أخرى

سأشعر بألامان فى وضع الطفل الذى جئت من خلالة و سأرحل متمكسة به

  

الثمار سوف تتحول إلى خمر

أتيت و على عاتقي أوجاع الأرض و أنوار ملئت السماء بدون سلطان يحاسب فى بداية الابدية .. أتيت و كان المخدر ينساب وسط شرايينى فكان الصمت سكون و الصرير ليل و فجر مزمن ... أتيت و كل من كان يستحق الحياه أشتهى أن يدفن و تنسحق ضلوعه بنفس مخدر الصراخ الاول .

تحسسى الاشياء .. لا تعليمها اولآ ... أدركى من حولك ... لا نحن أول البشر فى عيونك

و ظل هذا لفترات طويلة حتى بدأت أضواء الرعد تقتحم النافذه .. حين أذن رأيت شيئآ أعظم منكم و أجمل من أطرافكم .

تبددت الثقه و أصبح ناموس الابتعاد الحتمى الذى سيعصف بمجرد حلول روح المحبه قريبآ بين حدقتين المعرفة .. فكانت اليد الباردة تتسلل وسط فراشي تضمني فتتلاعب الأشياء كعرض مسرحي و تتناغم لتقدمة بمثالية لعيني لتشاهدة بتعجب و خوف كل ليلة

قال الطفل الصغير أوسكار أنه مريض ولا يريد الاعتراف بذلك فأن اليأس و العتاب سيكون عشية ذلك النهار .. فصمت للحظات وأدركت أن اوسكار الطفل الصالح الذى تعلم كيف يكتب إلى إله تعايش فى أحشائه بسبب ممرضته الوردية مثلى فى صغري .. فكانت الابتسامة ترتسم بوضوح مع رعشة مرارة الطفولة و حلاوة النفس المقدسة

اليوم بدآت اقرأ الوصية صحيحه وأتذوق ثمرآ صالحأ ... و لكن أعلم أن الثمار سوف تتحول إلى خمر و فى النهاية سيبقى عدم الاتزان هو سيد الخليقة .. فأمل عدم مواجهته الآن !!

 

اعتاب مسرح الحياه و الموت

تعلمت أن العزاء أقسى من فقدان أم حبيب صديق

الجلوس بمفردى يفسر لى بعض الحقائق ويوهم نفسى وعقلى بأن البارحة أعظم من اليوم

نظرات من اوهموا أنفسهم بألهيه رياح الندى على جسدى الملتهب تشعرنى بمدى راحه العشب الشيطانى وسط الصحراء وحيدآ

اليوم رأيت كدمات تتلون فوق هيئتى التى لا استطيع أن اتنصل منها ... كدمات رايت بين بصماتها جمال خضر هائج عاصى أتمتع حين أضغط عليه بالآلم .. شعور صامت كأمطار فى بدايه الخلق و لكن الالم وموت وتبخر فى القيامه 

نتحدث لنصل إلى حد الامتزاج .. ننجذب لنتفاهم .... نتحدث لآن الخوف من الوحده يقف بالمرصاد خارج اعتاب مسرح الحياه و الموت ... نرتجف و ونخاف من فكره لا يرتعش لها ثبات الممات ... نبتسم حين نسمع سأعود غدآ

أحلامنا و أجسدنا و أرواحنا جزء من الناموس الذى يتكئ عليه الخليقه 

لا تخف فقل ما لديك من أهواء و أحلام ... قف وتجول الشمال و الجنوب ..أعثر على .ذاتك

قسس ملحدون

تمنيت يومآ ان أمسك بيده لكى اقطع أنفاس من نظروا إلى بأنسانيه عندما بلغت حرقه الاشتياق ... ولكنى أثرت بألوهيه شعب مستسلم لمن قاده إلى الهاويه والمأمن الزائف .. تنعمت فى غياب شاربى الخمور و عاشقى الرقاصات ابتهاجأ ... ولكن فى حضورهم تلذذت بأكواخ الفقراء .. حزن مرضعى الموتى .. كسرة فتاه يتيمه شاردة الذهن خمريه اللون برؤية شقيقها يتمهل في خفقان قلبه معلنآ موته البطئ وتحول دفي صدر اخته إلى أتربه لم تكن هناك بالآساس ... فكنت أرتدى هذه الثياب وأراقب كل ليله أكليل العرس المقدس ولكن نظراتى تنكسر لتصبح فى تخبط فأتسأل هل انا العاصى الذى طرد من جنه عدن ام جميعكم قسس ملحدون .

لم اكن اتخيل ان تلك الانامل سوف اتهرب منها يومآ 

شعوذه أمراه و الرحيل

جلست أحدى الليالى تحت صخرة الماضي التى لا تريد أن تتفتت حتى بعد اشتعال النيران مره أخرى و رؤيه اللهيب بعيون من كان حولى ... جلست وحدى و معى رفيقى الكوب الحار الذى اتلمس شفاه الساخنه على شفتاي فى شغف و حنان حيث احدثه بصوت صرير البحار فيهمس إلى كموج هائج يشتت افكارى و يعيد سيطرة إله صخره الماضي على كيانى و جسدى ... فتبتعد شفتاي عن هذا الكوب داكن اللون مستدير الهيكل كصدر أمراه في الثلاثون من العمر 

انصت بعينى إلى العدم لساعات طويله حيث يكاد من حولى فى الاعتقاد اننى كفيفه البصر قوية الحواس و تبدآ حدقه عينى ان تتصور الاشياء فى تحرك و تزاحم و لكن وحدة الاناس مع تخيلات بصري لا تعبر عن ما بداخلى ولو لبعض من الوقت... فهل يومآ خدعت حواسك؟ وهل عند خداعها تصور الاخرون ان هذه الخدعه حقيقه و أن 

  تلك الشعوذه لم تهلك مع الوقت ؟؟

لا تتكئ على ذراع رجل ولا جسد أمراه تعلم أولآ مراره العيش وحيدآ فى مخدعك لتتحول هذه المراره إلى حلاوه شفاه كوب ساخن فى ليل عاتم يسيطرعليه رائحه جسد سهام حارقه تقبض على عنقك و محبتك فستهوي اذلالها و تعشق الانسحاق العنيف داخل قبضتها ... فهكذا ستكون ضعيف جاهل لشريعه البشر و لكن سينموا بداخلك لص شرير يقف ليسلب عقارآ و يهدآ وحيدآ بكوبه الساخن فى ليل مظلم يتحاكى بين ستائره عن مدي الاحتياج و تمرد جسد فى الرحيل عن هذا العالم بهدوء .

انا بكفر

انا بلعن كل دين حط على تراب الارض دم و مسمحش

انا بكره كل بنى ادم حى عارف الحق و عينو مفتوحة على الظلام و مبيشوفش 

انا بكفر بالدين الي ميخدش حقى و يدني و لما يشوفنى بيكفرنى و يقتلنى

يقتلنى و يقتل العشق لوطنى و حياتى و يربى الخوف

و الخوف يبقى براح ... طول ما السيد عايش مرتاح

انا بكفر بأهلى علشان شايفين ضني امى بيموت وقاعدين ساكتين

مهو لو انا كنت مكانوا كانوا لحسو تراب الارض و قالو حق بنتى حتى لو طالت السنين

العسكر واقف بيموت و يبيد ... حتى الناس مستخسرين فيا كلمة شهيد 

شهيد ازاى وهو بطلجى وسايح فى دمو ... اصل ضميركوا اتخرس و بقيتوا بتساوموا

قاعدين شربين واكلين و تقولو اللعنه على الثورة و المساجيين

و لما الحق يجى تقولو خلاص ... و لما احنا نقول القصاص تقولو هو كان فى اساسا رصاص  ؟

  انا بكفر بالدين الي ميخدش حقى و يدني 

انا بكفر بكل فاسد واقف يربطنى و يحرمنى 

يحرمنى من كرمتنى و يجرحنى و فى الاخر يطاطى ويصرخ

انت الصح 

انت الحق 

فمن منكم بلا خطية فليرجمها

عطر الحياه لا يتنصل منك إلا عند تكفيرك له
أنشودة الموت لا تترجئ أعصار حتى تصنع زوبعه بداخلك
 من أراد أن يحيا فى مأمن .. فليكمم نوافذ الحق و الباطل و النبوه
من عاشر قوم قد سلبوا محبته .. فليأخذ ما تبقى و يقدمها عشور ليعطى له المزيد
من قفز فوق الاشواك وترجى أن يحصد زهور الشتاء و لكنه تذوق علقم الاعشاب الشيطانية .. لا تتبرآ من أعمالك و لكن أصرخ فى وجه اللذه التي كانت يومآ طاهره فى عينيك ولكن أصبحت فتاه ليل فى أعين دنيئ النفس و متلوثي العقل

يتحدثوا رجال الصحراء و يلتفوا حولى بمعرفه و بغير معرفه فيتعاظموا و تأتى أحاديثهم صماء فى أذنى و أقوالهم فوهه من العبارات التى بالكاد أكررها و لكنى لا أحب الاتساخ ... الفضاء يعلن تعازيه ورياح الليل تبسط أزرعها الخمس لكى يأتى البرق لللآحتفال بكرنفال وحدتى وعدم أشتياقي لفتاه الليل طاهره الجسد من أبناء البشر .. متهوره الفكر كطائر حبس داخل قفص العادات وتقيد من فاه و تفجآ بمن يقدم له كوبآ من الذهب فى حين أن هناك الكثير من الطعون .
فمن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ... فلا تتنصل من الحياه .. ولا تصبح عضوأ صارخآ بأنشودة الموت .. فهناك الكثيرون ينتظروا أعمال يديك وليكن القتله على مقربه منك لكى تتعرف على معنى الابرار جيدآ ..

   

تعال معى و أغمض عيناك تمامآ

أشعر بالامان حولك فماذا تشعر أنت؟! وبماذا تحكى أفكارك عند مثولى حولك ؟ -

ذكرايات -

هل تتذكرهذه القبله ؟هل تتحدث دقات قلبك كعادتها إلى أذنى عند معانقتى لك ؟ -

إلى الابد -

تعال معى في عالمى حيث كل شي يتجرد و يتجسد .. يتجرد من عقوبه الحياه والموت و يتجسد إلى حله براقه بعيده عن الرياء و التزين الزائف .. فباطل العيش بوجهين و باطل الاتكاء على الخيوط العنكبوتيه التى تشتد على أجسادهم و تمزق ما هو برئ لتخلق قيصر

أنحني لى و اهمس في أذنى بصمت الخيول فأعرف مدى جنونك و ماهو حد الاشتياق بداخلك لخبز طاهر و حياه تحت سقف مدفئه النار حيث الاحضان التى تنمو بداخل ضلوعنا لنتشابك كغرس برئ فى أوائل ولادته

تعال معى فى نزهه .. أغمض عيناك تمامآ و أسمح بقبول دفي أشعه أله الشمس تتسلل إلى جسدك المضطرب ودع الرياح الباردة تداعب شعيرات جسدك وتعرف جيدأ على هذا الشعور فستعشقه يومآ ما كما أحببته أنا ..

سأعلمك كيف تنصت إلى ليل ملئ بأسرار المحبين و العذارا و فجر يعيد إلى الكون رائحته الزرقاء .. ستري رقصات أعمده الاناره الصفراء ليلآ و سكون البحار فى أذنك نهارآ 

تعال معى و أغمض عيناك تمامآ

     

ملاذى الوحيد الرفيق و الحبيب

لا أقدر ع النوم الان فأن سلطان أفكارى عظيم و يحمل السيف لمخدعى 

فقررت أن أتخلص من أتعابى عن طريق ملاذى الوحيد الرفيق و الحبيب 

البوح لرفقائي يريح توترى و يزيد الشكوك و الظنون فى جميع الاشياء.. ولكن يأتى عليهم اليوم ليشتكوا منى .. فالقلم أصبح خليلى و الورقة صارت نصير لى 

اليوم عرفت تمامآ معنى الزعر ووقوف القلب عن الخفقان و ترابطه مع مدى ألاصرار فى تهيئة العين له أم لا !!

لم أخف يومآ عندما أغلق ترصد عينى عن تسجيل الاحداث بل أحيانآ أشعر بمرور الوقت كالدغة العقرب أو كتتبع بصمات محبه تائهه وسط العاشقين العراه 

فرفعت تقديرى لهذه الحاسه المهداه إلى و علمت طريقه أخرى فى التعامل مع هذا العالم المتقلب .. قد أبدو ساذجه و لكن معرفه العدل تتطلب قوه تنير الانسان بداخله قبل رأيتها فى تجارب الاخرين !!!

شئ أخر أود الحديث عنه قبل أستسلامى للنوم الذى أترجاه بشده و خاصآ اليوم و هو عندما رأيت العماير تتحدث إلى عند تنزهى اليوم .. أحسست أن ضلوع أجساد تلك العماير أحبت بعضها .. شاركت الحزن .. فرحت مع الفارحين ..أستمتعت بعلاقاتهم الجنسية .. و لكن ليس هذا كل .. فلقد أدركت أن الاضواء تعطى حياه .. و لكن لحظة .. هل أن معنى وجود ضوء فى حجرة ما أن هناك أناس يمارسوا حياتهم و يلعبوا بالدهر ؟!! هل معنى وجود الضوء فى الغرف أن هناك رأس تفكر و جسد يسجد ؟؟ و أن الغرف السوادء الكاحله تدل على الموت و الضعف و العجز ؟؟ ربما تبدوا حروف أفكاري لا معنى لها .. و لكن لماذا أتسأل فى بادي الامر مع شخصى حينما أمر بجانب تلك المبانى !!   

فشلت فى التعرف على نفسى .. و لكن لا أيأس ف فكرى... أمتلكه و أعشقه و أقدره و أشيد بمفاجأته المتعدده .