Wednesday, July 4, 2012

أهل الارض و خمرهم

تعرفت على طفلى .. على جنيني .. على مخطوطي
تعرفت عليه بين ليالى تتردد عليها شبح الحيره و فجر يسأل المسكونة هل من حقها

بين أضواء الليل الصفراء المتراقصة الباردة و فجر ينتزع ألحاد الليل و شروده قررت الاعتراف بهذا الطفل الحائر الغير شرعى
تسارعت بشرائه و أنحنيت عليه لتنصهر روائحنا معآ .. خلقت بيننا تحدى للبقاء.. الاعتناء بجسده كان يلازمنى .. فكسرت ضلوعه و قمت ببناء أزرع تناسب أطرافى عندما أحب التراقص فوقها

فى مثل هذا الوقت كنت أحب أهل الارض و ما بعدهم من مخلوقات... تنويعات جديدة على صفحاتى و خمر كنت أراه عتيق يستحق شفاي لكى تتلامس معه و جسدى لكي يتحد و يذوب بمكره

ولكن أعترف الان ان فشل فهمي للآهل الارض أشبه بمعرفتى بطريق ألحادهم عن الانسانية .. صار التخبط دربى و صارت الارصفة تنتشل ثنايا جسدى لتذهب بى إلى حبر قلمى و حجرتى الانيقه التى تحتفظ ببكائى و عويل نهار حرق أوراقى المفككة ... فعرفت ان تلك الخمر دواء يصنع من حدقه عينى قناع للآرى ما أريد و أسمع ما أشتهى  .. سذاجه
 
سئمت من خطى كائنات البشر .. فلم أعد أفهم شيئآ عنهم .. فشلت ... صرت أرى و أسمع أشياء لا وجود لها .. أحسست بأن الطبيعه تعتنى بى و تراوغنى .. فلما لا الان و لماذا الانتظار !

صار الجنين حضن يأخدنى بقوة بين ذراعيه و يعتصرنى بعنف كما أحب ... أتلذذ بأناشيد الدماء و اتعانق معه فى أواخر الليل لتبقى رائحتة على أطرافى و رغبتى طيل بلوغه جسدى ليتخمر فكرى و يصبح تائه غير مقيد ... مضاجعه تقيم الجنون و تهلك مجاعتى للبشرية بأكملها .. فأتمايل برأسى الى الوراء لتولد عادة خرساء تطبع على رقبتى الشرود بعيدآ عن عادات أهل الارض
 
 وكان الجنين ألتي الموسيقية