Friday, May 18, 2012

عدم معرفة الاحرف مرة أخرى

اليوم أدركت تمامآ أن تلك اليد الناعمة سوف تصفع وجهي 
 ان الذى رافقته منذ الطفولة سألوح له الوداع و أشاهد خياله ينفصل و بنشق عن روحى و جسدى
و لما سكنت عنيه اللامعتين و امتزجت بشفتاي اصبحت أتعمد بدموع ساخنة
تمازجت الغيوم على وجه القمر و أصبح كالمتسول ليوم جديد يتناسى فيه الماضي
سأمكث طويلآ داخل مضجي و سأغلق النوافذ جيدآ و سأتمنى عدم معرفة الاحرف مرة أخرى
سأشعر بألامان فى وضع الطفل الذى جئت من خلالة و سأرحل متمكسة به

  

Saturday, May 12, 2012

الثمار سوف تتحول إلى خمر

أتيت و على عاتقي أوجاع الأرض و أنوار ملئت السماء بدون سلطان يحاسب فى بداية الابدية .. أتيت و كان المخدر ينساب وسط شرايينى فكان الصمت سكون و الصرير ليل و فجر مزمن ... أتيت و كل من كان يستحق الحياه أشتهى أن يدفن و تنسحق ضلوعه بنفس مخدر الصراخ الاول .

تحسسى الاشياء .. لا تعليمها اولآ ... أدركى من حولك ... لا نحن أول البشر فى عيونك
و ظل هذا لفترات طويلة حتى بدأت أضواء الرعد تقتحم النافذه .. حين أذن رأيت شيئآ أعظم منكم و أجمل من أطرافكم .

تبددت الثقه و أصبح ناموس الابتعاد الحتمى الذى سيعصف بمجرد حلول روح المحبه قريبآ بين حدقتين المعرفة .. فكانت اليد الباردة تتسلل وسط فراشي تضمني فتتلاعب الأشياء كعرض مسرحي و تتناغم لتقدمة بمثالية لعيني لتشاهدة بتعجب و خوف كل ليلة

قال الطفل الصغير أوسكار أنه مريض ولا يريد الاعتراف بذلك فأن اليأس و العتاب سيكون عشية ذلك النهار .. فصمت للحظات وأدركت أن اوسكار الطفل الصالح الذى تعلم كيف يكتب إلى إله تعايش فى أحشائه بسبب ممرضته الوردية مثلى فى صغري .. فكانت الابتسامة ترتسم بوضوح مع رعشة مرارة الطفولة و حلاوة النفس المقدسة

اليوم بدآت اقرأ الوصية صحيحه وأتذوق ثمرآ صالحأ ... و لكن أعلم أن الثمار سوف تتحول إلى خمر و فى النهاية سيبقى عدم الاتزان هو سيد الخليقة .. فأمل عدم مواجهته الآن !!