Tuesday, February 5, 2013

نينا

تسألت كيف أبدء اليوم و بعد طول قراءه واقع كون أرضى ترابى يتمرمغ فى أحشائه جوف قطة تائبه معلقه مصلوبة من كثرة الانتهاك أو ما يبدو ذلك .. و قراءه تفاصيل علاقة جسديه بين رجل و امرأه صبيه فاتنه الملمس غجرية الطباع.
كلا العالمين بداخلنا .. تنصارع حول المال و نتحدث فى الخفاء عن عرض مسرحى أبطاله أطفال لم تتجاوز الثانيه عشر فى حفل جنسى جماعى ..لحم يتمزق بساطور منقوش عليه دماء اللحم السابق و شركة مقاولات أعلى المبنى ... تبدو أفكارى مشوشة أو بعيده عن المنطق .. و لكن أى منطق تتحدثوا ؟ هل منطق يفرغ طاقته سويآ تاره مع الجد المسكين و الاخ الوحشى .. أم منطق الاباحه فى القتل و أنتهاك الفكر الوحيد الذى يتمركز فى الاعضاء العذريه؟!

من البدايه مرة أخرى ... أعرف ان التنفس يريح الاعصاب .. فسأسمح لرئتى التكرم بقبول جزء كبير من لحن النسيم الذى بداخل حجرتى مع تغيير وضع جلوسى 
من البدايه و كأنى سأغنى عقود من الزمان أمام جيل لا يأبه بالخراف بل بالافاعى

صاله كبيره لامعه .. أجهل لون المفارش و الستائر لاني أكاد أن أجزم أن حدقه عينى  تستطيع ان تميز بين الالوان أو بالأحرى لم أتعلم أسماء الالوان ووزنها... بداخل تلك الصاله فتاه تدعى نينا ... تألقت نينا راقصه بين الجدران و الكراس الجلد التى تعكس خمر فستانها المموج .
لا أحد ينظر قالت فى نفسها بهمس .. أذن فلتكن مشيئتى
  
نظرة اليمين و اليسار شامحة كشجرة عجوز لا تتأوه عبر الفصول 
 و أخذت تركض و تمزق ثيابها و تتحدث لغتها الام ثم تبرطم بالالسنه تعتقد أن كائنات السماء تفهمها جيدآ .. حتى أصبحت عاريه تمامآ .. عاريه من قيود جميع البشر التى تقصد الطبيب النفسى .. عارية من كتب تسمى بالاديان الهمجية التى يتبعها رجال  تحدثون لينكحون و يصمتوا لينبحوا و يذبحوا ..ضحكت بصوت يزعج الجنون و يضجر الفرح .. أشارت الي ملابسها و قالت أفرحى يا أمى أصبحت أكرهك و أخذت تضرب على جسدها و قالت و انت يا أبى أتخجل منى .. أنظر الى مفاتنى الان ألا تريد البعض ؟
كانت نينا يتيمه الاب و الام ... ولكن ذوي الحروب .. حروب الاصدقاء التى تصرخ لهم فى صمت و كبرياء لكي يطمئنوا عليها  .. و حروب المال المتعفن بين كفوف دكاكين السخريه .. و حروب الشوارع الحزينه التائهة و خبث صلابه كل كائن حي . و حروب وحروب وحروب .. كل هذا افقدها القدره على الاتزان فصار التملص و المواربه وجة الحقيقة .. فرفعت كأس الخمر وأقامت حفل على شرفها محتضنه جسدها العارى البرئ التى كانت تدعكه بخشونه أقرب الى الوحشيه لتنزف دماء تثير التقزز لدى جميع الرجال.. و خرجت الى الجموع و صرخت انا لست قحبة .. انا الاله العادل الذى لا يضرم النيران فى الجسد و أنتم جميعآ حشرات أفاعى سوف لا تنهشوا فى جسدى بعد الان .. و أخذت الكأس بعد تدفق ما تبقى بداخله فى جسدها و طعنته بين ثدييها .. و ضحكت بصراخ أقل شحوبآ فأصابها الخرس الاصم .. و رأت حرير السماء يبتسم لها و طلقات الاعيره النارية تخترق مسام جسدها و تتمركز بين ضلوعها لتبحث عن بعضها البعض .. فهذا هو الدين و تلك هم البشر.

تمت بلا معنى  و لكنى فقط أكتب ما بداخلى !