Thursday, September 15, 2011

غصن حديث الولاده

عندما تحدثت الى أرصفه الطرق السفلى فتعهدت أن تأخذنى إلى الاعماق لكى أرى بنفسى ثنايا كبدى و صراخ عروقى ... توهمت الباطل و أحببت التوحد .. أرتميت فى أحضان اتربه القبور فنهشت قلوبها و تطاير النفس الالهيه على جسدى و كأنها فى أنتظار فتح القفص الذهبى لتتحد مع أى روح أخرى و تلبث بها حتى الضمور و الاتربه ثم القبور .

أنتظرت طويلا حتى أنصت إلى صدى أسمى .. أسمى الذى ترتعد له أذانى و تتفتح بهيئته مسامى ... أنتظرت مرة أخرى كى أرى مطمع العين ممزوج بشهوه رحيق النفس الزهريه المتقطعه من جراء سيول قد حطمت أثار ظهور النجوم فى السماء البعيد بعد حريق النهار .

بعد عده ساعات تشبه بعضها البعض أترجى أن تحملنى بعيدآ .. تحميلنى بألسنه الحنان و الرئفه .. تحملنى بداخلك لنتجرد من مصائب الحياه و متاعبها ... نظرت إلى الفضاء منتظره عونآ لى فى الشتاء القارص حيث التنهدات الحاره المرعبه فى منتصف الليل .. منتظره عونآ لى فى الصيف المعتم حيث ساعات النهار الطويله المزله و دقائق الليل ذو الاعين سارقآ الريحان ... أنتظر تقبيل أطرافى ... أنتظر قرب شفتيك بحراره علي ... فأتحرك برقبتى كالمتخدر فور خروجة من عمليه تشييد الارواح .

انا التى تنظر إلى ما أسفل أعماق الصخور فأسمع الصوت الذى قام خيالى بتهئته ككأس من ذهب فى يد أمير المؤمنين .. فالعظمه لخيالى و التبجيل لعدم معرفتى بالغصن المقطوع لدى كل البشر ... فالبشر يرونه جسد هامد اما أنا فأراه غصن حديث الولاده .

No comments:

Post a Comment