الثمره التى لا يبعث بروحها العشب الساذج المحيى للنفوس المذله لا تصلح أن يأتى لها الساقى بل ترجم و يداس عليها بأرجل من حديد و سخط ... العشب الذى لا ينتفع به يد الساقى المتشققة من جراء دماء العذارا لا يستحق أن ينظر إلى الشمس و يقف أمامها مرفوع الرأس بل ينكس رأسه بين غياب الناموس و تلاعب النفوس الزائفه بينما هو الصالح و لكن الصالح فى زمن الغله المتهتكه الضلوع لا يثمر .. فتبقى ثماره بداخله حتى التقشف و بلوغ أوراقه لون الحنطه ..
كانت تأتينى الاشباح فى بيت أبى عندما كنت أتلوى من صديق فاسد النفس .. رزيل الاخلاق و خوف الرفيق الذى أخذ بيدى و فتح عيناى للاشاهد مدى يذل الكائن البشرى نفسى أنا ليحظى بنسيم المد و الجزر الرائع لعمله المتوسخ الملئ بالديدان المتعفه داخل نفسه .. كنت أرى الاشباح فى لباسها الاسود تنظر إلى فكنت أنظر إلى أنفاسى التى كانت تألمنى ليلآ و نهارآ .. ألم أعظم من ألم أخر مخيف .. فهل كانت تهئ لى هذه اللحظه بعينها ..
جلست فوق المنزل و لم أرتدى عدساتى فكنت أتطلع الفضاء و أتسأل هل ألحد كما ألحدنا عنه ؟ هل أتى ناموس البشر من بين أضلعه ؟ هل كتب لى أن أستثنى ضوء الشموع و أنخرط فى ذوبان لهيبه ؟ .. رأيت الحياه فى المنازل المقابله لى و عندما تطفئ الانوار كانت الحياه تدفن يوم أخر فى زمن أخر و تجرد كل شئ و أى شئ.. الظلمه تسكن هذه البيوت و يخرج النهار منتصبآ إلى النافذه عالمآ بمعركة اول الليل التى تنتصر عليه و يصير جريح حتى تظهر الدماء على أرصف البحور فتستيقظ الظلمه من وحشيتها فتصير كالآفاعى التى تنهش العظام ليلآ و تتحول إلى ألحان عصفور جريح نهارآ ..
رأيت أشباح بيت أبى مره أخر الان و نظرت كمن غيم عليه الضباب لحظه صعوده إلى الهاويه فثقب قلبه بسهام قوس أوديه القبور و أنفاس الموتى ...علمت هذه اللحظه ان الرجاء للمصابين بحمه الامل و المحبه للضعفاء الذين لم تسحق ضلوعهم أمام مهب الريح و غضب السماء .
رأيت أشباح بيت أبى مره أخر الان و نظرت كمن غيم عليه الضباب لحظه صعوده إلى الهاويه فثقب قلبه بسهام قوس أوديه القبور و أنفاس الموتى ...علمت هذه اللحظه ان الرجاء للمصابين بحمه الامل و المحبه للضعفاء الذين لم تسحق ضلوعهم أمام مهب الريح و غضب السماء .

No comments:
Post a Comment