Monday, September 5, 2011

أنغام سريه

الطرق كانت تتعارك بالآمس ... كانت تبدء بى و تنتهى عند التقاطع الوهمى .. أحسست بتعارض القدر فكانت كل خطوه تدعوا إلى الخلف .. و كان صراخ الام الهامد أقنع الابنه الوليده بتقبل الكلام الباطل و الحجج الفارغه فعندما رحلت عنهم كنت أعرف أن الرياح الهائجة المضاده سوف تشن الوغى على ما تقابله من اول لمح بصر !!

رحلت عن هذا المكان و كانت كل خطوه تدعوا الى الخلف ... أحسست بالغضب من تهالك النفوس البارده فهناك حياه ليس فقط أعضاء و أشلاء تتحرك بمختلف حده التمايل و عدم الانسجام ... تسلقت هذا الحاجز البشرى و الحاجز الاليكترونى لكى أصل إلى ما أبتغى و ما أستمتع به ... وصلت و أحسست بالدوران الشديد حيت كانت جميع الاشياء تتجول بحركة عفويه و المخلوقات تتراقص فيما بينها على نغمات ليست مسموعه على مسامعهم بل داخل رأسى ... حيث كنت أنصت إلى رفيقى طوال النهار و عندما توقفت عن الحديث إليه ... فتحدث هوا لبقيه الزمن بيننا .

كنت أنظر حولى كثيرآ فظن أحدهم أننى فى أنتظار أحد و لكنى كنت غير مستعده لاستقبال إى أحد ... كانت الحقيقة نعم و لكن كالعاده تتجانس الغيوم فيما بينها بينما ضوء حراره القمر يرتفع و يظهر علانيه مجرد من البخور المتلوثه على يد أحد الدجالين الذين يسكنوا داخل المظلات المظلمه المحاطه بالشموع نافره النيران من جوانبها .

 رائحته كانت تملئ جوفى الصامت الملتهب ... رائحته كانت تأتى لامتلاكها للحظات و تغيب سنوات ... نظرت حولى لكى اتتبع تلك الرائحة حيث كان سلطان عقلى و جسدى يعلن مراوغته على و تملكه سلاحآ أسقطه من يدى قرون عده... كان الاستمتاع برائحة الجسد المتعارف عليه داخل أنفاسى ينشد إلى أنشوده الخلاص حيث تمايلت كراقصة ليل متوحده على أنغام سريه و أغلقت عينى وودعت سنوات الشقاء و أستقبلت دقائق الرغبه الملحه ... تعارفت على مصدر الرائحه و بقيت على مقربه منها لكى أصل الى حد النشوه مع الاعتراف بأستحقاق الوداع الاخير !! .. 

تراجعت أخر الليل حيث أستعدت توازن عقلى و محبه قلبى مع فقدان التوازن التام لجسدى ... تراجعت و كنت أترجى الساعات لكى ينام جفن و يستيقط أخر رغم الاثقال المحكومة عليه ... و لكن أستسلام رجفه الموت قد تحدث بصوت البوق فى أذانى ... فكانت تلك الليله مليئه بأشواء الفراش و حيره العبث .



No comments:

Post a Comment