Thursday, September 15, 2011

قصة راعى غنم


أدركت أن ردائى قد حمل معى تجارب و مواعظ الله ... منذ الولاده و أذانى تهلل بألحان القيثاره و شفتاى تسبح بعظمه الملك الذى فوق السماء ... تعلمت جيدآ وكأن الفردوس سوف يستقبل جسد طاهر نحت بيد من النار و الالوهيه ... سلكت طرق أخرى تدعوا نفسى إلى البرية فخرجت و عملت جاهدآ ليسقط الستارعن نظرى لكى أصل لحد اللاوعى بعيدآ عن مسارح الحياه و العيبها ... طفت البلاد لكى أرى عظمه الكون بذاتى الضعيفة الهشه فتجولت و أدركت أن المعرفه تبرئت من عصور الظلمه و وقفت للآناره العقل المتجمد و خروج الانسان من مرحله القصور الهشه الى مرحله التنوير السامى و الحسى  ... جلست تحت شجرت المعرفه التى تحدثت إلى بصوت عظيم فرأيت أن حدود العقل تبتدئ حدود الإيمان ... و نظرت الى البريه و أدركت أننى  وضعت عقلى فى حاله من السبات و لكن هناك شئ طاهر و عذرى يقف فى لباس متخفى ينتظر القادم إليه ليريه الذات الالهيه و المعرفه الصحيحه ... فتبرئت من جوهرى الضعيف و تركت ثوب الدنيا ... فى هذه اللحظه نفسها رأيت البلاد تتشكل والجمود يضمحل فعلمت أن النفس الالهيه تبدأ يتنوير الروح فالفكر فالجسد    .

No comments:

Post a Comment