منذ ساعات قليله شعرت بالضعف الشديد...احسست بعدم القدرة كانت الرائحة تملئ المكان وخاصا جوفي .. في بادئ الامر شعرت باشمئزاز و قررت انا احمل جسدي و اهرب بعيدا فسرعة الرياح سوف تتحدى قدراتي .. وقعت عيني على ثكنات هاربه من فضاء السطح الاملس الى تكتلات من الذكريات المقززة المحزنة فبات الفاه فى ثبات و اصبحت الاطراف هي الشاهد الوحيد المعلن و المفسر لمعنى البقاء .. ليس البقاء على قيد الحياه ولكن البقاء لعدم القدرة على الاتحاد مع الموت .. فأرى هذا من أشد أشكال و ألوان العذاب.. ففي بادى الامر كان التمرد يخلق أمرئ له قدرا و مساحه من فرض الآراء .. ليس بالضروري أن يتحقق ما نحلم به فهذا عن تجارب شخصيه كثيره ولكن لم أرى اغتصابا على أشده كهذا ...فتمكن المغتصبون من ألقاء الضحية في السجون المتعدد حتى الممات .. الممات يبدوا بعيد المدى .. الخرس و الحالات النفسية المتعددة هيا الوجه الغالب أمام وجهى اليوم ... فيال البشاعة ... تذكرت أن ما أفعله سوف يفعل بي ... فسعدت و انتظرت الموعد لكى أرى شده الاحتياج دون الرد .. فأن المغتصبون تمكنوا منى في أول نشأه لي وسط زوى اصحاب الثروة و الافكار الملوثه ... فألان أنتظر الانتقام .. لم يكن هناك صله صريحه ولكن المشاعر الإنسانية غلبت على بعد النصري عليها و إمحاءها من الوجود ... تمايلت قليلا للتصدي للعادات المريحة الغائبة عن الانظار .. فالمقاومة كانت تتقوى على بمرور الوقت و لكنى تصديت اليها و قمت بالتغلب عليها حتى انتهيت من فعل ما أريد بهذا الجسد المتفق مع حافه الموت ...تحملت الرائحة العفنة و المقاومة العنيفة و قمت بالإصرار على الزيارات فشعرت أن المسئولية من نصيب سيرتى المقدسة ... لم يكن هناك أى أحاديث من كثره عطش الحزن فأصبح الجسد هزيل و الفكر ثابت حتى أخر ذكرى .. فلا أدرى اذا كانت هناك أخر ذكرى على قيد الحياه ام قتلها الانتظار ..
No comments:
Post a Comment