تتعذب هي .. نعم تتعذب كثيرآ ... تأتى إليك فى السهرات و الامسيات ... و ترحل بعيدآ و لكنك تكون قريب على خطوه منها و لكن هذه الخطوه كأميال بل قرون ... تردد ما يطلب منك و لكن عندما يصبح الآمر عبئ عليك .. تقف .. تثور .. تردد عبارات تنم عن الكبرياء ... و تقف تشاهد سماء البحور و تمايل البجعه البيضاء الملقى عليها لعنات القدر و التى تتراقص لعدم أنتمائها لهاذا الجسد وسوف لم يتغير ما قدر لها ... فتجذبك هي الاخرى و تتذكر الفتات القديم و تدنوا نحوها ... و لكن نيران البجعه السوداء ستخطف كيانك ...
لا تخف .. لا ترتعد حبيبى ... لا تيقظ أحدآ فانا هنا بجانبك ... لا ترتعد من السماء ولا من أضوائها المفاجئه ... فأنها تصرخ من وحدتها و تبكى من فراق عزيز ... فدع الخوف لى من عظمتك و قوتك ... فأعلم أن الخطاب الذى تلقيته أعاد إليك الحياه مره أخرى رغم أنك لم تكن فى أنتظاره و لكنه صور لك حياه كنت تدفنها داخل مقبره الرغبات التى تعلم جيدآ أنها سوف تسيطر عليك عند فك وثائقها ... تكتب خطاب لى .. توصف حياتك الشاهقه و المخلوقات التى تلازمك ... تمتلكنى الفرحه فأركض بفرس السعاده و الحريه و العشق ...
يأتى خادمك و يقول لك أن هناك ما يعشق أناملك و يريد قبله من شفتيك التى تقتل اى صبيه و يجعلها تتحدث بالالغاز ... فيبدوا عليك التردد و لكن يغلبك الفضول فتقول : أريد أن أتذوق رائحة جسدها ... ف تذهبوا سويآ لرويتها و لكن القدر يجعلك تتراجع فهناك أمراه لا تفكر فى أحد سواك ولا أحد يقدر على أرضائها مثلك .. فأنت تعلم بأساليبها و بعدد خطوات أرجلها !! فتتذكرنى و تكتب لى سيمفونيك التى تتكون من أربع حركات ... الحركة الاولى تقدم نفسك لى و تتباهى بجميع ما يملك عقلك من شموخ رجل و ضعف طفل صغير مهجور .. الحركه الثانيه تقوم بحملى بين ذراعيك بقوه و عنف تكاد أن تكسر أضلعى ... تطبع قبله على رقبتى .. فأذوب ثم تجردنى من ضعفى لكى ترى حقيقتى التى تريد أن تبقى معها جميع أيام حياتك و سنوات مماتك .. الحركه الثالثه تقوم بملامست جسدى بلطف .. و تقول لى أن الجثه الهامده أصبحت من الماضى و الان جسدى هو الاله التى سوف تفعل المستحيل لكى تتقنها ... الحركه الرابعه هيا حركه الوداع .. تركتنى بعيدآ عاريه و أشهرت لى وجهك المألوف لجميع البشر ...
تزوجت ... حزنت كثيرآ و أرتديت اللفاح الاسود ... و كنت أتمنى لك زواجآ صالحآ ... و كنت أتمنى لذاتى حياه الرهبنه من بعد فراقك ... لم تتوقف حياتك عند نقطه ... فكنت تقطع مسافات و قبرك كان طازجآ من كثرت زياراتك له و حمل جميع ما أشترك بيننا ... و يومآ ظهرت علانيه أمام الجميع بزوجتك جميله الملامح بعيده كل البعد عنك ... فكنت أعلم أن زواجك لم يمر عليه طويلآ .. فأنا ما تتمناه و انا التى أعرفك جيدآ وانا من توحدت معك فى الصفات المتشتركه التى بيننا !!
لم أراك تقترب من أى أمراه أخرى .. سفرت ..تجولت و كنت معك بكلامى و خطاباتى ... كنت أناشدك ..كنت أقف بجانبك فى جميع ما كنت تمر به و لكن عندما ذهبت ألى بيتك لرؤيتك لم أراك ... فتركت لك دعوه بالحضور إلى أحضانى و لكن جسدك أخذك بعيدآ عنى .. كانت أملك عقلك .. كنت أسيطر على قلبك .. و لكنى لم أفهمك قط !!! فتباعدنا و أشتعلت النيران مره أخرى بداخل أفكارك و فقررت أن تقف لاول مره أمام ملحمه من ذكرايات قبرى ... و كبرت الشيخوخه و تملكت علينا ... فأصبحت عاجزه عن الكتابه لك ... و كان أستسلامك للموت حدد بعد سبعه أيام من مثولك أمام قبرى .

No comments:
Post a Comment