اليوم تراجعت عن بعض المشاعر التى وجدت ثكناتها بداخلى ... تأملت قليلا لكى أستطيع أن أتشبث بلحاف الروح السابحه حولى !! رأيت أن الجمود سيطر على عقلى و قلبى ... فعرفت ان حان الوقت أن أنطلق داخل بحور الذات المتجمده من كثره رؤئ ما كنت أتقدم به من محروقات وما كانت تقدم لى من وسائل تلبيه ... أنطلق الى هناك و أتمنى التحدي ثم العصا المنجى !!
ذهبت و كدت أن أقع فى يد سائقي اللذات ... كنت أرتجف و لكن كان الحلم البعيد يقترب ... ذهبت الى هناك لكى أرى ما حرم على طامعة فى ذوبان ثلجي من أهلك نفسى بعده خناجر قاسيه لازالت بالداخل أستطيع أن أشعر بأحاديثها المؤلمة ... ذهبت و لم أجد استمتاع لما أنصت إليه و لكن ما مضى عليه زمنآ أنتشل ما أسمعه بعيدآ وقدم لى ما أحسسته وما قرأته ... فكان خيار البصر هوا الخيار الوحيد ... قمت باستغلاله لحين الاعلان عن انتهاء العرض .. أنتهى ... أنتهيت ... علمت أن حان الوقت لكى أرحل بعيدآ ... بعيدآ لكى لا أعرض نفسى إلى التساؤلات و الشكوك ... بعيدآ عن الضعف و الضغوط ... بعيدآ عن الاسى و الحسره ... فأسرعت إلى الخارج ... و لكن عندما أسرعت واجهت بقيه الليل الذى كان اقوى منى ... فكنت فى الانتظار حسب الوعد ... و لكن ليس للوعد قاموس ... أحترت ماذا افعل ؟؟!!! .. و لكن الشى الوحيد الذى أمتلك نفسى بعد رؤيته و عجزي عن منع سكائب قامت بالذوبان بعد التحنيط هو الذهاب بعيدآ ... فحين أذن رأيت أنسان أخر لا أعرفه للحظات ... ذهبت فى الطريق وحدى مره أخرى ... و تراجعت عن ذوبان الجليد ... و سمحت لوجهي أن يقبل دموع احترقت داخل حدقه عينى ... ذهبت وانا ناظره إلى خطوات قدمى ... فكنت أتمنى التراجع فى لحظة كنت أريد فيها التقدم بشده !!!
والان سأطلق جميع ما بداخلي و سأحمل نفسى ... انا المخلوقه العظيمه بين البشر ... سأحمل ما تهالك .. سأحمل ماء الظلمه و سأتجه بعيدآ ... و سأجعل الصدفه تحدد موعد أخر ... فأتمنى أن لا يكون الموعد بنذور الهلاك ولكن بمسحه التزين !!!
No comments:
Post a Comment