Wednesday, October 12, 2011

الاكفان المتطايره


تأتى الحروب بعد راحه بال أحد المغفلين او تأتى بعد يقظة من يدركوا الوقائع المتسلطه على جبينهم ... فكنت انا تلك أحد المغفلين !! 

فعندما تصورت لى أعينى أن الصعب مبتدئ و المبتدئ يحتاج الى قسط من مفاهيم الذات و مفاهيم الذات تأتى بتبادل الخطابات مثيره الجدل و متشابكه حبر الكلمات ... فهمت و أتبعت الخطوات بدقه و حصلت على الكأس الذهبى حين ذاك .. فأخذته بين ضلوعى كمن يتنظر ظهور ما بداخله كما الاساطير و حدث بالفعل فرأيت الوجه الاخر و بدأ الكأس فى التلون إلى المنحنى الخشبى الذى يدل على معركة قامت بحرق بلده و ذهبت المعركه بعيدآ تاركه الادخنه متصاعده تسأل عن سبب هذه المهزله .

عندما كان البكاء يتكاثر مانعآ عنى الرؤيه فكنت أدرك سوى لحافآ من الضباب ... رجاء من ليس له رجاء .. أحتياج ووحده لظهر و ليس لنظره او كلمات مطمئنه .. و لكن كان الظهر أقسى من الكلمات حده ... فتأمرات الكلمات علي و صارت النظرات تتكلم عنى كشخص كان له وجود و لكن وجوده كان غير مرغوب فيه فى حين كانت اللمسات تصرخ بألانتماء .. 

لا أحد يعلم أن القسوه لا تخلق روح صلبه بل روح معذبه 

تململت فى بادي الامر و كنت أذهب فى جميع الطرقات لكى أبحث عن أعذار وهميه .. فكان خيالى يخمد النداءات التحذيريه و الواقع الذى يعرفه عقلى و يسجد له روحى .. و لكن من كان خياله أعظم من عقله و روحه سوف يعرف الطريق لمخدر الحياه داخل باطن شريان النفس المتحده مع ألسنه المذاق الحلو الذى يأتى عند طرف الشفاه فى ليل يمتزج به الخيالات مع الرغبه التى كانت تتصاعد مثل روائح العطور فى بيت رؤساء الديوان ... و لكن ذالك المذاق الحلو يشهد بل و يسجد إلى اله صنع بيد القتله و الرعاع.

و الان تخلصت من تلك الظنون و صرت بعيده عن تلك الخيالات و لن أسمح مره أخرى أن تأتى من ذات قمت بحرق أكفانه فتطاير الرماد و خلصنى من قيود المحبه .

أصبحت حره اليوم و الغد

 

No comments:

Post a Comment