Thursday, December 15, 2011

الجسد العارى و الرداء الوردى

عندما أتى إليها سعيدآ مبتهجآ حامل الفستان الاحمر ذو الوررود الصالحه.. فرحنا جميعآ و طلبنا رؤية الفستان يتكلم و يتجسد .. كان يظهر علانيه فى المناسبات الفاخره ينظر إلى من حوله فى تعاظم و يتمايل فى خفه بينما الجسد الذى يحمل هذا الفستان على كتفي تلك المرأه يصرخ من تهالكه و بلوغه السن الزهيد
.
كنت دائمآ أتذكر المناسبات عزبه الالحان بنشوه تلك الفستان الفواح .. كان لديه رائحة عطره تيقظ بداخلى الشعور بالآمان الذى هجرنى مع أخر بصمات أرجل الربيع الذى تغلب عليه الصيف الحارق و أسقطه قتيلآ حتى أغلقت ستائر المسرح مع أخر قطره محبه بداخلى ..

مرت الفصول سريعآ متحده مع أنتهكات هيئتى و تعاست مرأة على مشارف الموت .. فكنت أدون لحظات ظهور خطوط الوجه التى وقفت أمام أعاصير الغضب و صراخ التحدى ..
 كنت أدون كيف سأتشكل بعد الاتحاد الللآرادى بين قدسية الحياه و طهاره الموت .. كنت أدون العبئ الذى سوف يحل بى و أتسأل هل هناك من سوف يحتملني و يقدم لى كوب الماء ؟.. 
كنت أدون صراخ اللآلم الذى لا يسمعه أحد ولا يشعر به قلب بشر غير من تحضر على أريكه لزمته طوال خمس سنوات متتاليه ..
كنت أدون البكاء الذى بداخلى حينما أطلب العفو و السماح بمغادره الروح من هذا الجسد .
وتوفت جدتى
ووقف الفستان الورردى ينبح على جسد أقام معه علاقه أرضيه طاهره مع أمراه عصرت قلبى من النواح .. ف توفت فى تمام الساعه الثالثه صباحآ و جلست بجانبها حتى صياح الشمس وأعلانها أن هذا الجسد سوف يكتمل بأعادته إلى مدينه عدن

  و فى يوم من الايام أتى شقيقى بفستان يشابه رداء جدتى .. فصرخت و كدت أن أقطعه و لكنى وقفت صامته أبتسم فى توجع و عيناي يملئها البكاء..فكم من الوقت سوف يمر حتى أرى و أشهد على هذا الموت الهادي .. و كم أتمنى أن أغادر هذه الحياه بدون إى أحتياج لقطره مياه يقدمها لى شخص مجبر على مساعدتى .




No comments:

Post a Comment